fbpx
الذكاء الاصطناعيمقالات

شات “جي بي تي”.. تقنية تقتحم غرف الأخبار وتهدد أهل المهنة

بات مصطلح الذكاء الاصطناعي يغزو نشرات الأخبار أكثر من أي وقت مضى، رغم أن هذه التقنية قديمة نسبيا، فمنذ أربعينيات القرن الماضي وإبان الحرب العالمية الثانية كانت تقنيات الحوسبة تستخدم للتجسس على رسائل الراديو الألمانية.

واستحوذت التقنية أواخر التسعينيات على المخيلة الشعبية عندما تغلب -لأول مرة- كمبيوتر على بطل شطرنج عالمي، ومنذ ذلك الحين أصبح الوصول إلى الحوسبة الذكية أكثر سهولة، وباتت جزءا من حياتنا اليومية.

وتابع برنامج “المرصد” (2023/3/27) تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي، القادر على التعلم والابتكار بطريقة قريبة جدا من البشر، سواء في إنتاج الصور ومقاطع الفيديو، أو حتى في تقليد الصوت البشري؛ إذ يمكن لهذه التكنولوجيا أن تنشئ محتوى جديدا تماما في غضون ثوان.

وسيسجل تاريخ تطور التكنولوجيا أن عام 2023 يعد عام ثورة الذكاء الاصطناعي بامتياز؛ فالانتشار العالمي السريع لمنصة “شات جي بي تي” (ChatGPT) -وبعدها النسخة المطورة منها “جي بي تي4” (GPT4)- أحدث انقلابا كبيرا في معظم مجالات العمل وعلى مستوى التعليم، وأيضا ضمن وسائل الإعلام المختلفة، مما فتح جدلا لم يتوقف حول مصداقية المحتوى الذي يقدمه.

فقد أثار “شات جي بي تي” عاصفة من الجدل في مجتمع التكنولوجيا وفي وسائل الإعلام على حد سواء، فبدلا من توليد الصور والفيديو فهو ينتج نسخا من مقالات خاصة به، غير أن هذه التقنية واجهت مشكلة قانونية معقدة تتعلق بحقوق الملكية للصور والمقالات والدراسات التي تنسخ من الإنترنت ويعاد توليدها.

وفي هذا السياق، رفع مؤخرا كتّاب ورسامون ومصورون وموسيقيون عدة دعاوى قضائية ضد شركات الذكاء الاصطناعي، أما بالنسبة لوسائل الإعلام ومستقبل دمج الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي والتحريري، فلا تزال الأمور ضبابية، ولكن هذا لا يمنع أن إحدى غرف الأخبار تستخدم فعلا الذكاء الاصطناعي في كتابة المقالات الصحفية.

يذكر أن قدرة التكنولوجيا على إنشاء محتوى نصي أو مصور وفق ما يطلبه البشر منها من صياغة للنصوص الأدبية والإجابة عن الاختبارات العلمية، وصولا إلى كتابة المقالات الإخبارية وغيرها كثير؛ تثير جدلا بشأن المصداقية وحقوق النشر أيضا، كما أن إدماج الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار ما يزال يقابل بحذر شديد، رغم إقرار البعض بأنه بات ضرورة كأداة مساعدة في تسهيل المهام الصحفية.

كلمات مفتاحية
عرض المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق