fbpx
الامن السيبرانيالتعليم الالكترونيمقالات

ما تعلمناه من وباء كورونا بشأن الأمن السيبراني

قد ينطبق تعبير “وقاية فرد ما هي حماية فرد آخر” على إرتداء الأقنعة أثناء الجوائح الوبائية، مثل جائحة كورونا. حيث أن الوقاية تنفع المجتمع بكامله، في حين أن الحماية تنفع الفرد وحده. وهذا يعني أن الحماية هي ما يجب أن ينقذك إذا لم ينجح التجنب والوقاية، ويجب إعتبارها الملاذ الأخير في بعض الحالات.

تحميك اللقاحات لأنها تفرز أجساماً مضادة تكافح العدوى. ولكن تساعد الأجسام المضادة أحادية المنشأ على التعافي بعد إصابة الفرد بالمرض، والعلاجات الأخرى تقلل من تأثير العدوى.

إن تشبيه آخر هو سلامة سائق السيارة والركاب. تمنعك أحزمة المقاعد من الإصطدام بلوحة القيادة أو ظهور المقاعد في حالة الإصطدام الأمامي. ومع ذلك، فإن الوسائد الهوائية لا تمنعك من إصطدام الأشياء أمامك فحسب، بل تحميك أيضاً عن طريق التخفيف من أي تأثير للإصطدام، ويتم نشرها تلقائياً في الحادث.

ولكن ما هي الدروس التي يمكن تعلمها من الوباء في مجال الأمن السيبراني؟

 إن أحد الدروس هو أنه إذا لم تكن التدابير الوقائية متاحة أو كانت قليلة الفعالية، فعليك أن تتبع الحماية، والعكس صحيح. بصرف النظر عن طرق الحماية القياسية، مثل برامج مكافحة الفيروسات، المستخدمة لحماية الأنظمة من بعض الهجمات الإلكترونية المعروفة، وأنظمة مراقبة السلوك التي تبحث عن الحالات الشاذة، هناك العديد من الأساليب الأخرى التي قد تساعد.

قد تستخدم طرق الخداع أو التشويش لخداع المهاجمين الإلكترونيين، والتي غالبا ما تفشل، أو التلاعب الذي قد ينجح إذا تم تنفيذه بشكل صحيح. يعد إستخدام التلاعب للأمن السيبراني وسيلة غير مستغلة للحماية من الهجمات التي ربما لم يتم إكتشافها بطريقة أخرى.

من خلال التمييز بين التجنب والردع والوقاية والحماية، يكون المرء قادراً بشكل أفضل على التغلب على البرامج الضارة وغيرها من أشكال الهجمات الإلكترونية. إنها ليست حالة يجرب بها أحد الخيارات، بل إن الدفاع المتعمق يقترح إستخدام أكبر عدد ممكن من أشكال الحماية الفعالة من حيث التكلفة.

عندما يتقبل الفرد أن منع الهجمات الإلكترونية من الوصول إلى الأنظمة لا يمكن الإعتماد عليه للأمان المطلق، يجب عليه أن يلجأ إلى تدابير وقائية. قد يبدو أن بناء قشرة خارجية صلبة هو أفضل حل، ولكن بمجرد كسر القشرة تصبح الأجزاء الداخلية معرضة للخطر. نحن بحاجة إلى فهم المهاجمين من جميع الأشكال، وأن نقدم لهم الأسطح التي لا تمنعهم فقط من شن هجوم إلكتروني، ولكن أيضاً تخدعهم للإعتقاد بأنهم ناجحون في هجماتهم، وفي الحقيقه هم فشلوا في ذلك.

يوفر الخداع والتشويش فرصاً جديرة بالإهتمام لصد الهجمات المحتملة أو ردها. يتمثل التحدي في تنفيذ هذه الأساليب، مع الحفاظ في نفس الوقت على سهولة الإستخدام للمستخدمين المصرح لهم.

كلمات مفتاحية
عرض المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق